الرئيسية
تقع دولة الإمارات العربية المتحدة في المنطقة المدارية الجافة التي تمتد عبر آسيا وشمال أفريقيا ، وتطل على ساحل الخليج العربي وساحل عمان ، وبهذا فإنها تتأثر بالمحيط الهندي ، رغم وقوعها في المنطقة المدارية الجافة ، وترتبط معدلات درجة حرارتها الشديدة صيفاً بارتفاع نسبة الرطوبة ، لارتفاع حرارة الشمس الشديدة ، مع وجود فروق كبيره بين مناخ المناطق الساحلية والصحراوية الداخلية والمرتفعات التي تشكل في مجموعها تضاريس الدولة ، حيث يزيد على الساحل متوسط درجة الحرارة في يوليو 37 درجه مئوية ، وترتفع نسبة الرطوبة أحيانا لتصل إلى حد الإشباع ، بينما يتسع المدى الحراري كلما توغلنا في قلب الصحراء التي تمثل القسم الأعظم من أراضى الدولة ، في حين يعتدل المناخ في مناطق الجبال والمرتفعات ، والشتاء في دولة الإمارات قصير جدا يبدأ من ديسمبر حتى نهاية فبراير .
وتهب على الدولة نوعان من الرياح الموسمية وغير الموسمية وتعتبر الموسمية منها أهم النوعين وهي تشتد في الربيع والقسم الأخير من الصيف وتنقسم إلى نوعين والأولى هي الرياح الشمالية التي تمتاز بجفافها وصحتها وتلطيف حرارة الجو ، ما لم تكن محملة بالأتربة والرمال ، والنوع الثاني هي رياح جنوبية شرقية وهى قصيرة الأمد وقد تكون شديدة الرطوبة .
ويظهر الضباب في دولة الإمارات وخاصة في المناطق الساحلية وذلك بسبب تشبع الجو بالماء ، ومن سلبيات مناخ الإمارات قلة الأمطار ، ولكن هناك مناطق تكثر فيها الأمطار مثل إمارة الفجيرة ، وإمارة رأس الخيمة ، ومدينة العين ، وتتلقى دولة الإمارات نسبة قليلة من الأمطار ، التي يعزى سقوطه لالتقاء المنخفضات الجوية الباردة القادمة من الشمال ومنطقة الضغط المرتفع الآزوري فوق البحر المتوسط بالمنخفضات الجوية الدافئة القادمة من السودان والمحيط الهندي ، وبتفاعل المنخفض تنزل زخات قوية من المطر مصحوبة بالعواصف الرعدية الشديدة والرياح الشمالية القوية .
وتتميز كميات الأمطار التي تهبط على الدولة بتذبذبها من سنة لأخرى كما تتباين معدلات هبوطها بين منطقة وأخرى فهي تكثر في إماراتي راس الخيمة ، والفجيرة نظرا لموقعيهما الجغرافي وقربهما من سلاسل الجبال ، ولذا نجد إن المنطقتين من اخصب أراضى الدولة .
ويتم حجز كميات كبيرة من الأمطار بواسطة العديد من السدود التي أقيمت في مناطق كثيرة منها وادي حام بالفجيرة ، ووادي أذن ، ووادي جلفا ، ووادي الغيل .
وتساهم الأمطار التي تسقط على البلاد في زيادة مخزون المياه الجوفية مما يسهم إلى حد كبير في تطوير الإنتاج الزراعي في البلاد والحفاظ عليه وسد أي عجز في المخزون الجوفي للمياه .