حبـي الامــارات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سبع من الامارات تهلي بكل قاص وداني ..


    كلمة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 170
    تاريخ التسجيل : 12/10/2011

    كلمة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي	 Empty كلمة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي

    مُساهمة  Admin الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 4:19 am

    بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين للعيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على اشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.
    وبعد،،،
    يطيب لي بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لعيدنا الوطني أن أتقدم بأجمل التهاني، مقرونة بأصدق الأماني بالصحة والعافية والسعادة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- والى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. ولإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، "حفظهم الله جميعا". والى شعب الإمارات الكريم ، راجيا المولى العلي القدير أن يعيد علينا جميعا ذكرى هذا العيد الوطني المجيد وهذه المناسبة العزيزة الغالية على قلوبنا وقد تحققت جميع آمال شعبنا في التقدم والازدهار والرخاء.


    وإننا في هذا اليوم الأغر ، والبهجة تملأ نفوسنا ، والسرور يغمر قلوبنا ، نتذكر مؤسس الاتحاد، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، فقد أنجز حلم الوحدة على يديه، وبتوفر الإرادة السياسية والرؤية الصائبة لإخوانه أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، لتمثل دولتنا الوحدوية الاستثناء في التاريخ العربي المعاصر، باعتبارها الحالة الأنجح ، والنموذج الأكثر تماسكا وتجانسا واستقرارا .


    وقبل أن تشرق شمس الوحدة كان الإتحاد حلما يراود مخيلة كل فرد من أبناء الخليج والأمة العربية، وكان حكام الإمارات يشعرون دائما بحاجتهم إلى الإتحاد
    وإن أردنا الحديث عن مكاسب وفوائد التجربة الاتحادية فلا نستطيع أن نحصيها، ولكن فقط نشير إلى أن هذه التجربة قد فتحت الباب واسعا لقفزات غير مسبوقة في جميع المجالات، حيث أتاح انتظام الإمارات في كيان سياسي موحد إدارة جيدة للثروات والموارد، فقد تحولت الإمارات خلال ثلاث عقود ونيّف من قيامها إلى دولة عصرية مزدهرة ينعم مواطنوها بالرخاء والأمن، فشيدت البني التحتية باعتبارها أساسا لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز مستوى الرفاهية للمجتمع حرصا منها على توفير الحياة الكريمة للمواطن .

    وقد شهدت بلادنا في ظل الاتحاد نهضة تنموية واقتصادية وعمرانية وزراعية كبرى فاقت معدلات انجازها كل المقاييس، وارتفع مستوى معيشة الفرد بمعدلات عالية بفضل مبدأ المساواة وتوزيع الثروات وتوافر الخدمات الحديثة والتي وصلت إلى كل مواطن حتى في المناطق النائية.


    ونالت المرافق الصحية نصيبها الكامل من العناية التي لا تنفصل عن العناية بصحة الإنسان من اجل مواطن معافى في بدنه قادر على العمل والإنتاج. وقد انتشرت المستشفيات والمراكز الصحية في كل إمارات الدولة لتصبح الإمارات واحدة من أفضل دول العالم في تقديم الرعاية الصحية.


    وشهد مجال الطرق إنشاء العديد من الطرق الحديثة التي امتدت إلى كل إمارات الدولة وبأحدث المواصفات العالمية، وترافق ذلك مع تشييد أحداث الموانئ والمطارات.
    ولم يغب عن دولة الاتحاد الاهتمام بالتراث لربط الأبناء بقيم وتقاليد وموروثات الآباء والأجداد فجاء الاهتمام بمختلف الرياضات البحرية التي تمثل مرحلة زاهية في تاريخنا ، فكان تنظيم البطولات البحرية على مدار العام وعبر المناسبات المختلفة وكذلك الاهتمام بسباقات الهجن والخيول ، وتزامن مع ذلك الاهتمام الكبير بالمتاحف والتي تعكس بصدق صورة حقيقية عن واقع كان مشهودا يجب أن يشهده جيل اليوم. وانفتحت الدولة على كافة حقول الآداب والفنون ومجالات الثقافة المختلفة.


    وفي ظل الإتحاد أقامت في دولتنا منشآت صناعية وتعليمية ورياضية وفنية بمواصفات عالمية لفتت الأنظار وأدهشت العالم، وعلى سبيل المثال وليس الحصر مدينة مصدر، وجزيرة السعديات وحلبة ياس والمؤسسات الثقافية والمهرجانات الفنية والأدبية والرياضية العالمية التي أصبحت تقام على أرض الدولة وتجذب حضور العالم .
    وسارت الإمارات على نهج الشورى منذ تأسيسها ، فقد اعت

    مدت دولتنا سياسة الأبواب المفتوحة بين الحاكم والرعية، وقد جاءت انتخابات المجلس الوطني الأخيرة لتفتح طريقا آخر للمشاركة وتعزز من تجربتنا.
    وتمكنت الإمارات بفضل وحدتها من انتزاع مكان مرموق في أمتها العربية، وغدت صوتا مسموعا بما امتلكته دبلوماسيتها من مصداقية دون انحياز لطرف على حساب طرف آخر ودون تدخل في الشؤون الداخلية للغير.
    كما ساهمت بنصيب مقدر في مسيرة التنمية في العديد من البلدان العربية، سواء عبر ما تبذله من هبات ومساعدات مالية لبعض أشقائها، أو عبر المساهمة السخية في الصناديق المخصصة لذلك، أو بتواجد الشركات الإماراتية ذات رؤوس الأموال الضخمة في مشاريع استثمارية كبرى ببعض الدول العربية .


    إن هذه المسيرة الاتحادية المباركة سوف تستمر إن شاء الله تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، وهو العهد الذي قطعناه معه، وجددناه بالأمس القريب .





      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 2:17 am