ملابس الرجال
تعتبر الملابس وسيلة لحماية الجسم البشرى ووقايته من المؤثرات المناخية التي تؤذيه مثل البرودة وحرارة الشمس, لكنها في نفس الوقت نواة تتكاثف حولها قيم ثقافية بحيث صارت الملابس مشحونة بدلالات ومعان ومشاعر تتجاوز قيمتها الطبيعية وأصبحت تدل على الانتماء إلى قوم أو فئة.
وقد قام الباحث ناصر حسين العبودى - وهو ذو اهتمامات متنوعة تتمحور حول تراث الإمارات وعاداتها وتقاليدها - بدراسة وصفية للملابس الشائعة في دولة الإمارات العربية المتحدة نشرها في مجلة المأثورات الشعبية فيقول : إن أغطية الرأس الرجالية “ العقال والغترة والقحفية” قد احتلت من بين الملابس مكانة متميزة بحيث استقطبت الكثير من العادات والمعتقدات والمعاني والرموز .
العقال
لم يعرف العقال كلباس على الرأس في منطقة الخليج الا في فترة متأخرة. وقبل ذلك كانت العصابة هي المستعملة , وهى الأصل في لباس الرأس عند أهل الإمارات . ومن وصف أنواع العقل , التي يذكرها العبودى , يمكننا تكوين فكرة عن التطور في لبس العقال وانتشاره
الخزام
الخزام لغة : حبل رفيع يخزم به الناقة والبعير .
غير أنه كنوع من أنواع العقل كان يصنع من الصوف أو الوبر على شكل حبلين طويلين , لهما نهايتان تدخل إحداهما فيما يشبه العقدة لتثبيته على الرأس . ويصبغ باللون الأسود , وكان أهل الإمارات يلبسون العصابة والخزام كلا على حدة واستمر ذلك فترة من الزمن.
ولا يزال بعض المسنين من البدو يستخدمون الخزام إلى اليوم . وقديما - قبل استعمال الخزام - كان البدو يستعملون حبلا من الليف تربط به الغترة على الرأس .
العقال الأبيض
وهو يشبه العقال الأسود الشائع المستعمل اليوم , الا أنه أبيض اللون : ويكون سميكا نوعا ما , ويلبس بأن يطبق بعضه على بعض , ولا تكون به زوائد , وقد لبس قبل الأسود الذي لم يكن معروفا لدى سكان الإمارات 0 أما وصوله إلى الإمارات فكان عن طريق المواطنين الذين كانوا يذهبون لتأدية مناسك الحج والعمرة , وكان يعتبر من ملابس العلماء المسلمين من أهل السنه , وأئمة المساجد , والمتقدمين في العمر وهو مصنوع من الصوف , ولونه الغالب الأبيض .
الشطفة
يعتقد أن الشطفة أتت من سوريا حيث استوردها سكان الخليج العربي , وكانوا يجلبون عمائم مطرزة بالوشي “ الخوار “ تسمى “ العقال المقصب “ .
وتصنع الشطفة من خيوط الصوف , الا أن محيطها تعقد عليه ثماني عقد , أو أثنتا عشرة عقدة , وربما أكثر إذا كانت العقد صغيرة الحجم . وعندما تطبق الشطفة , وتدار حول الرأس , يراعى أن تتزاوج العقد , بحيث تقترن كل اثنتين معا .
وتلبس الشطفة بأن توضع فوق الغترة , مثلها مثل أنواع العقل الأخرى . وغالبا ماتكون الشطفة بغير زوائد وإن كان بعضها ذا زوائد قصيرة كبيرة الحجم.
ولون الشطفة الشائع هو اللون الاسود : غير أن العقد كانت تغطى عادة بالزرى أو خيط الذهب , وربما غطيت المسافات بين العقد بالزرى أو الذهب , وقد وجدت بعض الشطف ذوات اللون الابيض الخالص
العقال الأسود
هو النوع الرابع الشائع الآن بين سكان الإمارات والخليج ( ماعدا عمان واليمن) وهو شائع أيضا في العراق وسوريا والأردن وفلسطين , ويصنع أيضا من الصوف , ويصبغ باللون الأسود , وتختلف أنواعه من حيث السمك والجودة والزوائد , فنشاهد اليوم أنواعا تختلف من حيث السمك , من الرفيع إلى المتوسط إلى السميك جدا . والقياس المتعارف عليه اليوم بالأرقام 52, 50, 48, 45, كذلك تختلف الجودة والليونة والصلابة . ويتبع ذلك ارتفاع السعر وأجود الأنواع هو نوع ( مرعز) .
وبعض العقل يكون دون زوائد , ولكن بعضها الآخر يكون ذا زوائد , ومن نفس مادة الصنع ( الصوف ) ويتدلى على مؤخرة رأس الرجل عند لباسه إياه, وتكون من الزوائد واحدة طويلة تمتد حتى منتصف الظهر , أو تطول قليلا لتنتهي على شكل الحرف ( T ) اللاتينى المقلوب أو بشكل الكركوشة , ( جمعها كراكيش , وهى مجموعة من الخيوط مربوطة ببعضها مكونة زائدة تشبه ذيل الحصان ) أو بشكل زائدتين طويلتين تنتهيان بكراكيش , أو أربع زوائد بكراكيش معقودة بشكل فني عند مؤخرة العقال فوق الرأس .
ويلبس العقال بطيه بعضه على بعض مثل العقال الابيض ويسمى هذا النوع (أبو الجدايل) وبعض الانواع يمكن أن يكبر وأن يصغر , بعد شد , خيط خاص من خيوطه يسمى السحاب.
ولا يلبس الأطفال الذين يكونون عادة من أبناء المطاوعة العقال إلا في سن 12سنة تقريبا , ويلبسونها أيام المناسبات مثل الأعياد . ويستعيض الأطفال والصبيان بلبس القحفية في الساحل بدلا من العقال والغترة حتى سن الزواج , أما في الصحراء لدى البدو وفى الجبال فيلبس الصبيان ( العصابة ) ويعتقد أن العقال وصل في الأربعينات من هذا القرن بعد أحداث فلسطين , حيث سمى ( عقال فلسطين).
تعتبر الملابس وسيلة لحماية الجسم البشرى ووقايته من المؤثرات المناخية التي تؤذيه مثل البرودة وحرارة الشمس, لكنها في نفس الوقت نواة تتكاثف حولها قيم ثقافية بحيث صارت الملابس مشحونة بدلالات ومعان ومشاعر تتجاوز قيمتها الطبيعية وأصبحت تدل على الانتماء إلى قوم أو فئة.
وقد قام الباحث ناصر حسين العبودى - وهو ذو اهتمامات متنوعة تتمحور حول تراث الإمارات وعاداتها وتقاليدها - بدراسة وصفية للملابس الشائعة في دولة الإمارات العربية المتحدة نشرها في مجلة المأثورات الشعبية فيقول : إن أغطية الرأس الرجالية “ العقال والغترة والقحفية” قد احتلت من بين الملابس مكانة متميزة بحيث استقطبت الكثير من العادات والمعتقدات والمعاني والرموز .
العقال
لم يعرف العقال كلباس على الرأس في منطقة الخليج الا في فترة متأخرة. وقبل ذلك كانت العصابة هي المستعملة , وهى الأصل في لباس الرأس عند أهل الإمارات . ومن وصف أنواع العقل , التي يذكرها العبودى , يمكننا تكوين فكرة عن التطور في لبس العقال وانتشاره
الخزام
الخزام لغة : حبل رفيع يخزم به الناقة والبعير .
غير أنه كنوع من أنواع العقل كان يصنع من الصوف أو الوبر على شكل حبلين طويلين , لهما نهايتان تدخل إحداهما فيما يشبه العقدة لتثبيته على الرأس . ويصبغ باللون الأسود , وكان أهل الإمارات يلبسون العصابة والخزام كلا على حدة واستمر ذلك فترة من الزمن.
ولا يزال بعض المسنين من البدو يستخدمون الخزام إلى اليوم . وقديما - قبل استعمال الخزام - كان البدو يستعملون حبلا من الليف تربط به الغترة على الرأس .
العقال الأبيض
وهو يشبه العقال الأسود الشائع المستعمل اليوم , الا أنه أبيض اللون : ويكون سميكا نوعا ما , ويلبس بأن يطبق بعضه على بعض , ولا تكون به زوائد , وقد لبس قبل الأسود الذي لم يكن معروفا لدى سكان الإمارات 0 أما وصوله إلى الإمارات فكان عن طريق المواطنين الذين كانوا يذهبون لتأدية مناسك الحج والعمرة , وكان يعتبر من ملابس العلماء المسلمين من أهل السنه , وأئمة المساجد , والمتقدمين في العمر وهو مصنوع من الصوف , ولونه الغالب الأبيض .
الشطفة
يعتقد أن الشطفة أتت من سوريا حيث استوردها سكان الخليج العربي , وكانوا يجلبون عمائم مطرزة بالوشي “ الخوار “ تسمى “ العقال المقصب “ .
وتصنع الشطفة من خيوط الصوف , الا أن محيطها تعقد عليه ثماني عقد , أو أثنتا عشرة عقدة , وربما أكثر إذا كانت العقد صغيرة الحجم . وعندما تطبق الشطفة , وتدار حول الرأس , يراعى أن تتزاوج العقد , بحيث تقترن كل اثنتين معا .
وتلبس الشطفة بأن توضع فوق الغترة , مثلها مثل أنواع العقل الأخرى . وغالبا ماتكون الشطفة بغير زوائد وإن كان بعضها ذا زوائد قصيرة كبيرة الحجم.
ولون الشطفة الشائع هو اللون الاسود : غير أن العقد كانت تغطى عادة بالزرى أو خيط الذهب , وربما غطيت المسافات بين العقد بالزرى أو الذهب , وقد وجدت بعض الشطف ذوات اللون الابيض الخالص
العقال الأسود
هو النوع الرابع الشائع الآن بين سكان الإمارات والخليج ( ماعدا عمان واليمن) وهو شائع أيضا في العراق وسوريا والأردن وفلسطين , ويصنع أيضا من الصوف , ويصبغ باللون الأسود , وتختلف أنواعه من حيث السمك والجودة والزوائد , فنشاهد اليوم أنواعا تختلف من حيث السمك , من الرفيع إلى المتوسط إلى السميك جدا . والقياس المتعارف عليه اليوم بالأرقام 52, 50, 48, 45, كذلك تختلف الجودة والليونة والصلابة . ويتبع ذلك ارتفاع السعر وأجود الأنواع هو نوع ( مرعز) .
وبعض العقل يكون دون زوائد , ولكن بعضها الآخر يكون ذا زوائد , ومن نفس مادة الصنع ( الصوف ) ويتدلى على مؤخرة رأس الرجل عند لباسه إياه, وتكون من الزوائد واحدة طويلة تمتد حتى منتصف الظهر , أو تطول قليلا لتنتهي على شكل الحرف ( T ) اللاتينى المقلوب أو بشكل الكركوشة , ( جمعها كراكيش , وهى مجموعة من الخيوط مربوطة ببعضها مكونة زائدة تشبه ذيل الحصان ) أو بشكل زائدتين طويلتين تنتهيان بكراكيش , أو أربع زوائد بكراكيش معقودة بشكل فني عند مؤخرة العقال فوق الرأس .
ويلبس العقال بطيه بعضه على بعض مثل العقال الابيض ويسمى هذا النوع (أبو الجدايل) وبعض الانواع يمكن أن يكبر وأن يصغر , بعد شد , خيط خاص من خيوطه يسمى السحاب.
ولا يلبس الأطفال الذين يكونون عادة من أبناء المطاوعة العقال إلا في سن 12سنة تقريبا , ويلبسونها أيام المناسبات مثل الأعياد . ويستعيض الأطفال والصبيان بلبس القحفية في الساحل بدلا من العقال والغترة حتى سن الزواج , أما في الصحراء لدى البدو وفى الجبال فيلبس الصبيان ( العصابة ) ويعتقد أن العقال وصل في الأربعينات من هذا القرن بعد أحداث فلسطين , حيث سمى ( عقال فلسطين).